الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ } * { عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } * { ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } * { كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } * { ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } * { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ مِهَٰداً } * { وَٱلْجِبَالَ أَوْتَاداً }

{ عمَّ يتساءلون } [عمَّا يتساءلون] والمعنى: عن أيِّ شيءٍ يتساءلون. يعني: قريشاً، وهذا لفظ استفهامٍ معناه تفخيم القصَّة، وذلك أنَّهم اختلفوا واختصموا فيما أتاهم به الرَّسول صلى الله عليه وسلم فمن مصدِّق ومكذِّبٍ، ثمَّ بيَّن فقال:

{ عن النبأ العظيم } [يعني: البعث].

{ الذي هم في مختلفون } لا يُصدِّقون به.

{ كلا } ليس الأمر على ما ذكروا من إنكارهم البعث { سيعلمون } حقيقة وقوعه.

{ ثم كلا سيعلمون } تأكيدٌ وتحقيقٌ، ثمَّ دلَّهم على قدرته على البعث، فقال:

{ ألم نجعل الأرض مهاداً } أَيْ: فرشناها لكم حتى سكنتموها.