{ ألم نشرح لك صدرك } أَلم نفتحْ ونوسِّع، ونليِّن لك قلبك بالإِيمان والنُّبوَّة، والعلم والحكمة؟ هذا استفهامٌ معناه التَّقرير. { ووضعنا } [حططنا] { عنك وزرك } ما سلف منك في الجاهليَّة. وقيل: يعني: الخطأ والسَّهو. وقيل: معناه: خفَّفنا عليك أعباء النُّبوَّة، والوِزر في اللُّغة: الحِمل الثقيل: { الذي أنقض } أثقل { ظهرك }. { ورفعنا لك ذكرك } أي: إذا ذُكرت ذكرتَ معي. { فإنَّ مع العسر يسراً } أي: مع الشِّدَّة التي أنتَ فيها من مقاساة بلاء المشركين يُسراً، بإظهاري إيَّاك عليهم حتى تغلبهم، وينقادوا لك طوعاً أو كرهاً. { إنَّ مع العسر يسراً } تكرارٌ للتَّأكيد. وقيل: إنَّ هذا عامٌّ في كلِّ عسرٍ أصاب المؤمن، وهو من الله تعالى على وعد اليسر؛ إمَّا في الدُّنيا، وإمَّا في الآخرة، فالعسر واحدٌ، واليسر اثنان. { فإذا فرغت } من صلاتك { فانصب } أَي: اتعب في الدُّعاء وسله حاجتك، وارغب إلى الله تعالى به.