{ إذا زلزلت الأرض زلزالها } أي: حُرِّكت حركةً شديدةً لقيام السَّاعة. { وأخرجت الأرض أثقالها } كنوزها وموتاها، فألقتها على ظهرها. { وقال الإِنسان } يعني: الكافر الذي لا يؤمن بالبعث { ما لها } إنكاراً لتلك الحالة. { يومئذ تحدّث أخبارها } أَيْ: تُخبر بما عُمل عليها من خيرٍ وشرٍّ. { بأنَّ ربك أوحى لها } أي: أمرها بالكلام وأذن لها فيه. { يومئذ يصدر الناس } ينصرف النَّاس { أشتاتاً } متفرِّقين عن موقف الحساب، فآخذٌ ذات اليمين، وآخذٌ ذات الشِّمال { ليروا أعمالهم } أَيْ: ثوابها. { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره } يرى المؤمن ثوابه في الآخرة، والكافر في الدُّنيا يراه في نفسه وأهله وماله. { ومَنْ يعمل مثقال ذرة شراً يره } جزاء المؤمن في الدُّنيا بالأحزان والمصائب، والكافر في الآخرة.