أحد: واحد. الصمد: المقصود في الحاجات. الكفء: النظير. قل يا محمدُ لِمَن سألوك عن صِفة ربك: اللهُ هو الواحدُ، لا شريكَ له ولا شبيه. { ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ } الله هو المقصود، يتوجّه اليه العِبادُ في جميع مطالبهم وحوائجهم، لا واسطةَ بينه وبين عبادِه. { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } لم يتَّخِذ ولداً ولا زوجة، ولم يولَد من أبٍ ولا أُم.. فهو قَديمٌ ليس بحادِثٍ، ولو كان مولُودا لكان حادِثا. إنه ليس له بدايةٌ ولا نهاية. { وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } وليس له نِدٌّ ولا مماثِل، ولا شَبيه.{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11]. فهذه السورةُ الكريمة إثباتٌ وتقريرٌ لعقيدة التوحيد الإسلامية، كما أن سورةَ " الكافرون " نفيٌ لأيّ تشابُهٍ او التقاء بين عقيدةِ التوحيد وعقيدةِ الشِرك. وقد سُئل أعرابي ماذا يحفظ من القرآن فقال: أحفَظ هِجاءَ أبي لَهَبٍ{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ... } [المسد: 1] وصِفَةَ الربّ { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ }. تعالى الله عما يقولُ الظالمون علوّا كبيرا.