الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ }

{ وَالشَّفْعِ } يوم النحر لأَنه عاشر { وَالْوَتْرِ } يوم عرفة لأَنه تاسع وعن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " سئل عن الشفع والوتر فقال الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر " ، رواه الترمذى وعن ابن عباس الشفع صلاة النهار والوتر صلاة المغرب وعن عبد الله بن الزبير الشفع النفر الأول والوتر النفر الآخر كما قال الله عز جلفمن تعجل في يومين.. } [البقرة: 203] الآية، وعن الحسن أقسم ربنا سبحانه بالعدد كله شفعه ووتره وهو قول غير حسن، وعن مجاهد أقسم بالخلق كله شفعه ووتره، وعنه الشفع الخلق ذكر وأنثى والجن والإنسن والإيمان والكفر والهدى والضلال والسعادة والشقاوة والليل والنهار والأَرض والسماءِ والشمس والقمر والبر والبحر والنور والظلمة والجن والإنس، والوتر الله عز وجل، ومن كل شىءٍ خلقنا زوجين، وقيل شفع تلك الليالى ووترها، وقيل الشفع أبواب الجنة والوتر أبواب النار ونقول الأُولى تعميم كل شفع من ذلك ونحوه وكل وتر، ولعل مراد من يقول بتلك الأقوال التمثيل لا الحصر إلا أن حديث عمران المذكور نص فى الحصر ولا يعارضه ما مر عن جابر مرفوعاً أن الليالى العشر هن الأُولى من ذى الحجة، وقيل الشفع أوصاف المخلوقات المتضادة كالعز والذل والقدرة والعجز والقوة والضعف والغنى والفقر والعلم والجهل والبصر والعمى والموت والحياة والوتر صفات الله كعز بلا ذل وقدرة بلا عجز.