الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ }

قوله تعالىٰ: { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمْ } { وُقِفُواْ } أي حُبِسوا { عَلَىٰ رَبِّهِمْ } أي على ما يكون من أمر الله فيهم. وقيل: «على» بمعنى «عند» أي عند ملائكته وجزائه وحيث لا سلطان فيه لغير الله عزّ وجلّ تقول: وقفت على فلان أي عنده وجواب «لو» محذوف لعظم شأن الوقوف. { قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ } تقرير وتوبيخ أي أليس هذا البعث كائناً موجوداً؟! { قَالُواْ بَلَىٰ } ويؤكدون اعترافهم بالقسَم بقولهم: { وَرَبِّنَا }. وقيل: إن الملائكة تقول لهم بأمر الله أليس هذا البعث وهذا العذاب حقاً؟ فيقولون: { بَلَىٰ وَرَبِّنَا } إنه حق. { قَالَ فَذُوقُواْ ٱلعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ }.