الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمْتَلأَتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }

{ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ } { وَتَقُولُ }: القولُ هنا على التوسُّع؛ لأنه لو كانت جهنم ممن يجيب لقالت ذلك بل يُحْييها حتى تقولَ ذلك.

{ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }: على جهة التغليظ، والاستزداة من الكفار.

ويقال: بل تقول: { هَلْ مِن مَّزِيدٍ }: أي ليس فيَّ زيادة كقوله عليه السلام لمَّا قيل له:

يومَ فتح مكة: هل ترجع إلى دارك؟ فقال: " وهل ترك لنا عقيل داراً "؟! أي لم يترك، فإن الله - تعالى - يملأ جهنمَ من الكفارِ والعصاةِ، فإذا ما أُخرِجَ العصاةُ من المؤمنين ازدادَ غيظُ الكفارِ حتى تمتلىء بهم جهنم.