الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ }

{ قل } يا اكرم الخلق { أرأيتم } اى اخبرونى { ان اصبح } اكر كردد. فهو بمعنى صار { ماؤكم } وكان ماء اهل مكة من بئرين بئر زمزم وبئر ميمون الحضرمى { غورا } خبر اصبح وهو مصدر وصف به اى غائرا فى الارض بالكلية ذاهبا ونازلا فيه وقيل بحيث لا تناله الدلاء ولا يمكن لكم نيله بنوع حيلة كما يدل عليه الوصف بالمصدر وبالفارسية فرورفته بزمين جنانكه دست ودلو بدان نرسد. يقال غار الماء نضب والضوب فردشدن آب درزمين وفى المفردات الغور المهبط فى الارض { فمن يأتيكم } على ضعفكم حينئذ { بماء معين } جارو بالفارسية بس كيست آنكه بيارد براى شما آب جارى. من عان الماء او معن كلاهما بمعنى جرى او ظاهر للعيون سهل المأخذ يعنى تناله الايدى فهو على هذا اسم مفعول من العين بمعنى الباصرة كمبيع من البيع لعل تكرير الامر بقل لتأكيد المقول وتنشيط المقول له فان قلت كيف خص ذكر النعمه بالماء من بين سائد نعمه قلت لان الماء اهون موجوه واعز مفقود كما فى الاسئلة المقحمة. ودر آثار آمده كه بعد از تلاوت اين آيت بايد كفت كه الله رب العالمين در تفسر زاهدى رحمه الله مذكور است كه زنديقى شنيد كه معلمى شاكره خودرا تلقين مى كرد فمن يأتيكم بماء معين واو جواب دادكه يأتى به المعول والمعين قال فى القاموس المعول كمنبر الحديدة تنقر بها الجبال انتهى شبانه نابينا شد هاتفى وهو من يسمع صوته ولا يرى شخصه آواز دادكه اينك كه آب جشمه جشم توغائر شد بكوتا بمعول ومعين باز آرند نعوذ بالله من الجرآءة على الله وبيناته وترك حرمة القرءآن وآياته وانما عوقب بذهاب ماء عينيه لان الجزآء من جنس العمل وفى المثنوى
فلسفئ منطقئ مستهان مى كذشت ازسوى مكتب آن زمان جونكه بشنيد آيت اواز نا بسند كفت ما اريم آبى بر بلند تا بزخم بيل وتزئ تبر آب را آريم ازبستى زبر شب بخفت وديد او يك شير مرد زد طبانجه هردو جشمش كور كرد كفت هان زين جشمه جشم اى شقى باتبر نورى برآر ار صادقى روز برجست ودوجشمش كورديد نور فائض ازدو جشمش نابديد   
وفى الحديث سورة من كتاب الله ما هى الا ثلاثون اية شفعت لرجل فأخرجته يوم القيامه من النار وادخلته الجنة وهى سورة تبارك قال فى التيسير هى ثلاثون آية وثلاثمائة وثلاث وثلاثون كلمة والف وثلاثمائة وواحد وعشرون حرفا وفى حديث اخر وردت ان تبارك الذى بيده الملك فى قلب كل مؤمن وكان عليه السلام لا ينام حتى يقرأ سورة الملك والم تنزيل السجدة وقال على رضى الله عنه من قرأها يجيئ يوم القيامة على اجنحة الملائكة وله وجد فى الحسن كوجه يوسف عليه السلام وعن ابن عباس رضى الله عنهما ضرب بعض الصحابة خباءه على قبر وهو لا يشعر أنه قبر فاذا فيه انسان يقرآ سورة الملك فأتى النبى عليه السلام فقال يا رسول الله ضربت خبائى على قبر وأنا لا اعلم انه قبر فاذا انسان يقرأ سورة الملك فقال عليه السلام

السابقالتالي
2 3