الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

قوله: { مُنِيبِينَ }: حالٌ مِنْ فاعل " الزموا " المضمرِ كما تقدَّم، أو مِنْ فاعل " أَقِمْ " على المعنى؛ لأنَّه ليس يُرادُ به واحدٌ بعينِه، إنما المرادُ الجميعُ. وقيل: حالٌ من الناس إذا أُريد بهم المؤمنون. وقال الزجَّاج: " بعد قوله: وَجْهَكَ " معطوفٌ محذوف تقديره: فأقمْ وجهَك وأمتك. فالحالُ من الجميع. وجاز حَذْفُ المعطوفِ لدلالةِ " مُنيبين " عليه كما جاز حَذْفُه في قوله:يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } [الطلاق: 1] أي: والناسُ لدلالة { إِذَا طَلَّقْتُمُ } عليه. كذا زعم الزجَّاج في { يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ }. وقيل: على خبرِ كان أي: كونوا مُنِيبين؛ لدلالة قوله: " ولا تكونوا ".