قوله: { إِلاَّ فِتْنَةً }: مفعولٌ ثانٍ على حذفِ مضافٍ، أي: إلاَّ سببَ فتنةٍ، و " للذين " صفةٌ لـ " فِتْنة " وليسَتْ " فتنةً " مفعولاً له. قوله: { لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ } متعلِّقٌ بـ " جَعَلْنا " لا بـ " فتنة ". وقيل: بفعلٍ مضمرٍ، أي: فَعَلْنا ذلك ليسْتَيْقِنَ. وللزمخشري هنا كلامٌ متعلِّقٌ بالإِعرابِ ليجُرَّه إلى غرضِه مِنْ الاعتزال. قوله: { كَذَلِكَ } نعتٌ لمصدرٍ أو حالٍ منه على ما عُرِفَ غيرَ مرةٍ. و " ذلك " إشارةٌ إلى ما تقدَّم مِنْ الإِضلالِ والهدى، أي: مثلَ ذلك الإِضلالِ والهدى يُضِلُّ ويَهْدي. و " مثلاً " تمييزاً أو حالٌ. وتسميةُ هذا مثلاً على سبيل الاستعارةِ لغرابتِه. قوله: { جُنُودَ رَبِّكَ } مفعولٌ واجبُ التقديمِ لحَصْرِ فاعلِه، ولعَوْدِ الضميرِ على ما اتَّصل بالمفعول. قوله: { وَمَا هِيَ } يجوزُ أَنْ يعودَ الضميرُ على " سقر " ، أي: وما سَقَرُ إلاَّ تذكرةٌ. وأَنْ يعودَ على الآياتِ المذكورةِ فيها، أو النارِ لتقدُّمِها أو الجنودِ، أو نارِ الدنيا، وإن لم يَجْرِ لها ذِكْرٌ أو العُدَّة. و " للبشر " مفعولٌ بـ " ذِكْرى " واللامُ فيه مزيدةٌ.