الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }

قوله تعالى { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } أماناتهم امانة الاصطفائية الازلية التى اودع انوارها قلوب العارفين حين عاينته ارواحهم فى مشاهد الاولية وعهدهم ما عهد الله بانه لهم وهم له لا لغيره فهم مدخل بالمحبة فمن راعى عهده وامانته بشرط المحبة والشوق والعشق وبذل الوجود والطرب بلقائه وحسن الاقبال عليه على السرمدية ولا يتقاعد عنه بشئ من دونه فهو من الذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون قال بعضهم الامانة سر الله عند عباده تساهم بها فى خواطرهم ويسارون به باللجأ والافتقار اليه ابدا فاذا سكن القلب الى ما خطر من وسوسة النفس باذنه الامانة بحقها بمفارقتها والامانة عهد الله ورسوله بقوله ربنا أننا سمعنا مناديا ينادى للايمان قال الجنيد إنما هى حفظ القلب مع الله على التوحيد والامانة المحافظة على الجوارح.