الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }

قوله تعالى: { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }

تقدمت الآيات التي بمعناه في آخر سورة الإسراء في الكلام على قوله تعالى:وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ } [الإسراء: 106] الآية، وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } أي كذلك الإنزال مفرقاً بحسب الوقائع أنزلناه لا جملة كما اقترحوا، وقوله: { لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَك } أي أنزلناه مفرقاً، لنثبت فؤادك بإنزاله مفرقاً.

قال بعضهم: معناه لنقوي بتفريقه على حفظه، لأن حفظه شيئاً فشيئاً أسهل من حفظه مرة واحدة، لو نزل جملة واحدة.

وقال بعضهم: ومما يؤكد ذلك أنه صلوات الله وسلامه عليه أمي لا يقرأ ولا يكتب.