{ مرج البحرين } خلط البحر العذب والبحر المالح { يلتقيان } يجتمعان، وذلك أنَّ البحر المالح فيه عيون ماءٍ عذبٍ. { بينهما برزخ } حاجزٌ من قدرة الله { لا يبغيان } لا يختلطان ولا يُجاوزان ما قدَّر الله لهما، فلا الملح يختلط بالعذب، ولا العذب يختلط بالملح. { يخرج منهما } أراد: من أحدهما، وهو الملح { اللؤلؤ } وهو الحبُّ الذي يخرج من البحر { والمرجان } صغار اللؤلؤ. { وله الجوار } السُّفن { المنشئات } المرفوعات. { كالأعلام } كالجبال في العظم. { كلُّ مَنْ عليها } على الأرض من حيوانٍ { فانٍ } هالكٌ. { ويبقى وجه ربك } وهو السَّيِّد { ذو الجلال } العظمة { والإِكرام } لأنبيائه وأوليائه. { يسأله من في السموات والأرض } من مَلَكٍ وإنس وجنِّ الرِّزقَ والمغفرة وما يحتاجون إليه { كلَّ يوم هو في شأن } من إظهار أفعاله، وإحداث ما يريد من إحياءٍ وإماتةٍ، وخفضٍ ورفعٍ، وقبضٍ وبسطٍ. { سنفرغ لكم } سنقصد لحسابكم بعد الإمهال { أيها الثقلان } يعني: الجنَّ والإنس.