الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا جَزَآءُ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوۤاْ أَوْ يُصَلَّبُوۤاْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأَرْضِ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

{ إِنَّمَا جَزَآءُ } أي مكافأة { ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: يخالفونهما ويعصون أمرهما { وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً } أي: يعملون في الأرض بالمعاصي وهو القتل وأخذ المال ظلماً { أَن يُقَتَّلُوۤاْ أَوْ يُصَلَّبُوۤاْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ } أي: أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى { أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأَرْضِ } أي: يطردوا منها ويُنَحَّوْا عنها. وهو التغريب عن المدن فلا يقرّون فيها { ذٰلِكَ } أي: الجزاء المذكور { لَهُمْ خِزْيٌ } ذل وفضيحة { فِي ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وهو عذاب النار.