قوله: { فَٱنفُذُواْ }: أمرُ تعجيزٍ: والنُّفوذُ: الخروج بسرعة وقد تقدَّم في أولِ البقرة: أنَّ ما فاؤُه نونٌ وعينُه فاءٌ يَدُلُّ على الخروج كنَفَق ونَفَرَ. و " إلاَّ بسُلْطان " حالٌ أو متعلِّقٌ بالفعلِ قبلَه. وقرأ زيد بن علي " إنْ اسْتَطَعْتما " خطاباً للثَّقَلَيْن، وحَقُّه أَنْ يمشيَ على سَنَنٍ واحدٍ فيَقْرأَ " أنْ تَنْفَذا، لا تنفُذان " والعامَّةُ جعلوه كقولِه:{ وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ } [الحجرات: 9] إذ تحت كلِّ واحدٍ أفرادٌ كثيرةٌ وقد رُوْعي لفظُ التثنية في قوله بعدُ: " يُرْسَلُ عليكما " فلا تبعدُ قراءةُ زيدٍ.