الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسن [ن: الحسين] بن [أبي. أ] العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال! حدثنا نصر بن مزاحم عن الحسن بكار عن أبيه:

عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر، ب] أنه قال في بعض رسائله:

عباد الله اتقوا الله، وأجيبوا إلى الحق، وكونوا أعواناً لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل: كذبوا أنبيائهم وقتلوا أهل بيت نبيهم.

ثم أنا [أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ر: لدعوته] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله، إذا ذكر [تمـ]ـوه وجلت قلوبكم واقشعرت] لذلك جلودكم ألستم تعلمون إنا أهل بيت نبيكم المظلومون المقهورون [من ولايتهم. أ، ر. أ: فلاسهم وفينا] ولا ميراث أعطينا ما زال قائلنا يقهر - يعني: يكذب - ويولد مولـ [ـو] دنا في الخوف، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل.

ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى [ر: وفي] كتابه قال الله:ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } [40/ الحج] وإنا قوم عصمنا [أ: غضبنا لله] ربنا، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا، فوضعنا كل من توارث الخلافة وحكم بالهوى [ب، ر، أ: بالهواء!] ونقض العهد وصلى الصلاة لغير وقتها، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها، ونسك المناسك بغير هديها، وجعل الفيء والأخماس والغنائم دولة بين الأغنياء ومنعها المساكين وابن السبيل والفقراء وعطل الحدود وحكم بالرشا والشفاعات وقرب الفاسقين فمثل بـ [ظ: وميل] الصالحين، واستعمل الخونة وخون أهل الأمانات، وسلط المجوس، وجهز الجيوش، وقتل الولدان، وأمر بالمنكر، ونهى عن المعروف، يحكم بخلاف حكم الله، ويصد عن سبيله، وينتهك محارم الله، فمن أشر عند الله منزلة ممن افترى على الله كذباً [ر: الكذب] أوصد عن سبيل الله وبغى في الأرض، ومن أعظم عند الله منزلة ممن أطاعه ودان بأمره وجاهد في سبيله، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ثم ترك ذلك إستخفافاً لحقه [ب: بحقه] وتهاوناً في أمر الله وإيثاراً للدنيا { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال: إنني من المسلمين } أولئك يدخلون الجنة.

فمن سألنا عن دعوتنا فإنا ندعو إلى الله وإلى كتابه وإيثاره على ما سواه وأن نصلي [أ: يصلى] الصلاة لوقتها ونأخذ [ر، ب: أخذ] الزكاة من وجهها وندفعها إلى أهلها، وننسك المناسك بهديها، ونضع الفيء والأخماس في مواضعها، ونجاهد المشركين بعد [أ، ر: لبعد] أن ندعوهم إلى [دين. ر] الحنيفية [ب: الحنفية] وأن نجبر الكسير ونفك الأسير ونرد [ر: نزد] على الفقير ونضع النخوة والتجبر والعدوان والكبر، وأن نرفق بالمعاهدين ولا نكلفهم مالا يطيقون.

السابقالتالي
2