{ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } أي من يخلق ثم يميت ثم يحيي أي أنها لا تقدر على ذلك { قُلِ ٱللَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } فكيف تصرفون عنه { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ } أي إلى الدين والهدى أي أنها لا تفعل ولا تعقل { قُلِ ٱللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيۤ إِلاَّ أَن يُهْدَىٰ } أي أن الذي يهدي إلى الحق أحق أن يتبع وهو الله لا إله إلا هو. قال محمد قوله عز وجل { لاَّ يَهِدِّيۤ } أي لا يهتدي فأدغم التاء في الدال وهي تقرأ أيضا يهدي خفيفة ومعناها يهتدي يقال هديت الطريق بمعنى اهتديت. { فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } أي أنكم تقرون بأن الله عز وجل هو الخالق والرازق ل ثم تعبدون الأوثان من دونه. { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً } أي يعبدون الأوثان يتقربون بها إلى الله تعالى زعموا ليصلح لهم معايشهم في الدنيا وما يفعلون ذلك إلا بالظن.