الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ }

{ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } اولى فعل ماضٍ اصله اولاك الله ما تكرهه، او اولاك الله البعد من الخير او الهلاك، بمعنى ولاّك الله فحذف الفاعل والمفعول الثّانى وادخل اللاّم الزّائدة على المفعول الاوّل للتّأكيد، او بمعنى قرّب الله منك الهلاك او قرب منك الهلاك، او بمعنى ارجعك الله الى الهلاك من، آل يؤل مقلوباً، او بمعنى اهلك الله من الويل او هو افعل التّفضيل بمعنى احرى اى احرى لك النّار او الهلاك او اللّعن او بمعنى اقرب فحذف المبتدء او هو افعل من الويل بعد القلب بمعنى ويل لك او شدّة الويل لك، او هو فعلى من آل يؤل بمعنى مرجعك النّار وعلى اىّ تقديرٍ هو كلمة تهديدٍ صار كالامثال لا يغيّر ولا يذكر المحذوف المقدّر، قيل: اخذ رسول الله (ص) بيد ابى جهلٍ ثمّ قال له ذلك فقال: باىّ شيءٍ تهدّدنى؟ لا تستطيع انت ولا ربّك ان تفعلا بى شيئاً وانّى لاعزّ اهل هذا الوادى فأنزل الله سبحانه كما قال له رسول الله (ص)، وقال القمّىّ: انّ رسول الله (ص) دعا الى بيعة علىٍّ (ع) يوم غدير خمٍّ فلمّا بلّغ واخبرهم فى علىٍّ (ع) ما اراد ان يخبرهم رجعوا النّاس فاتّكى معاوية على مغيرة بن شعبة وابى موسى الاشعرى ثمّ اقبل يتمطّى نحو اهله ويقول: ما نقرّ لعلىٍّ (ع) بالولاية ابداً ولا نصدّق محمّداً (ص) مقالته فأنزل الله عزّ وجلّ: { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ } (الآيات).