الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ }

قد قدمنا أن الله تحداهم بسورة واحدة من هذا القرآن في سورة البقرة في قوله:فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّه } [البقرة: 23] الآية.

وفي سورة يونس في قوله تعالىقُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ } [يونس: 38] الآية.

وتحداهم في سورة هود بعشر سور منه في قوله:قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَٱدْعُواْ مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ } [هود: 13] الآية.

وتحداهم في سورة الطور هذه به كله في قوله { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } الآية.

وبين في سورة بني إسرائيل أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك في قوله:قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنْسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } [الإسراء: 88]الآية.

وقد أطلق جل وعلا اسم الحديث على القرآن في قوله هنا: { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } كما أطلق عليه ذلك في قولهٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً } [الزمر: 23] الآية، وقوله تعالى:مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } [يوسف: 111] الآية.