الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ }

{ أَتَاهُمْ } { لِكَلِمَاتِ } { نَّبَإِ }

(34) - يَلْفِتُ اللهُ تَعَالَى نَظَرَ رَسُولِهِ إِلَى مَا لاَقَاهُ الرُّسُلُ قَبْلَهُ مِنْ تَكْذِيبِ أَقْوَامِهِمْ لَهُمْ، فَصَبَرُوا عَلَى الإِيذَاءِ وَالتَّكْذِيبِ، حَتَّى جَاءَ نَصْرُ اللهِ. ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَيْكَ أَيُّهَا الرَّسُولُ أَنْ تَتَأَسَّى بِهِمْ، وَتَصْبِرَ، فَكَما جَاءَ نَصْرُ اللهِ مَنْ سَبَقَكَ مِنَ الرُّسُلِ، كَذَلِكَ سَيَنْصُرُكَ اللهُ عَلَى أَعْدَائِكَ الكَافِرِينَ، وَلاَ مُبَدِّلَ لَكَلِمَاتِ اللهِ التِي قَضَى فِيهَا أنَّ النَّصْرَ وَالعَاقِبَةَ سَتَكُونَانِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ. وَلَقَدْ جَاءَكَ أَيُّهَا الرَّسُولُ نَبَأُ نَصْرِ اللهِ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ كَذَّبَهُمْ وَعَادَاهُمْ مِنْ أَقْوَامِهِمْ، فِيمَا قَصَّهُ عَلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ نَبَأِ المُرْسَلِينَ قَبْلَكَ، وَفِي ذَلِكَ تَسْلِيَةٌ لَكَ، وَتَثْبِيتٌ.

(وَيُرْوَى أنَّ سُورَةَ الأَنْعَامِ نَزَلَتْ بَيْنَ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ وَالنَّمْلِ وُهُودٍ وَالقَصَصِ وَالحِجْرِ، المُشْتَمِلَةِ عَلَى أَنْبَاءِ المُرْسَلِينَ بِالتَّفْصِيلِ).

لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ - لا مُغَيِّرَ لِمَا وَعَدَ اللهُ بِهِ رُسُلَهَ مِنَ النَّصْرِ.