الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ }

قوله تعالى:

{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } [35] 7627/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن العباس بن هلال، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ، فقال: " هاد لأهل السماوات، و هاد لأهل الأرض ".

وفي رواية البرقي: " هدى من في السماوات، و هدى من في الأرض ".

ورواه ابن بابويه في كتاب (التوحيد) ، و (معاني الأخبار) ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن العباس بن هلال، قال: سألت الرضا (عليه السلام)، مثله.

7628/ [2]- وعنه: عن علي بن محمد، و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل الهمداني، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ } فاطمة (عليها السلام)، { فِيهَا مِصْبَاحٌ } الحسن، { ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ } الحسين، { ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } فاطمة (عليها السلام)، كوكب دري بين نساء أهل الدنيا، { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ } إبراهيم (عليه السلام)، { زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ } لا يهودية، و لا نصرانية، { يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ } يكاد العلم يتفجر منها { وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ } إمام منها بعد إمام، { يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ } يهدي الله للأئمة (عليهم السلام) من يشاء أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ { وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ } ".

قلت:أَوْ كَظُلُمَاتٍ } [النور: 40]؟ قال: " الأول و صاحبهيَغْشَاهُ مَوْجٌ } [النور: 40] الثالث،مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ } [النور: 40] الثاني،بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } [النور: 40] معاوية (لعنه الله)، و فتن بني امية،إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ } [النور: 40] المؤمن في ظلمة فتنهملَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً } [النور: 40] إماما من ولد فاطمة (عليها السلام)فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } [النور: 40] إمام يوم القيامة ".

7629/ [3]- وعنه: عن علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي، و هو قول الله عز و جل: { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ } ، يقول: أنا هادي السماوات و الأرض، مثل العلم الذي أعطيته، و هو نوري الذي يهتدى به، مثل المشكاة فيها مصباح، و المشكاة: قلب محمد (صلى الله عليه و آله)، و المصباح: النور الذي فيه العلم.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7