يقول تعالى ذكره: وما يتبع أكثر هؤلاء المشركين إلا ظنًّا، يقول: إلا ما لا علم لهم بحقيقته وصحته، بل هم منه في شكّ وريبة. { إنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقّ شَيْئاً } يقول: إن الشكّ لا يغني من اليقين شيئاً، ولا يقوم في شيء مقامه، ولا ينتفع به حيث يحتاج إلى اليقين. { إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } يقول تعالى ذكره: إن الله ذو علم بما يفعل هؤلاء المشركون من اتباعهم الظنّ وتكذيبهم الحقّ اليقين، وهو لهم بالمرصاد، حيث لا يغني عنهم ظنهم من الله شيئاً.