{ إنا أنشأناهن } خلقناهنَّ، أَيْ: الحور العين { إنشاء } خلقاً من غير ولادةٍ. { فجعلناهنَّ أبكاراً } عذارى. { عُرباً } مُتحبِّبات إلى الأزواج، عواشق لهم { أتراباً } مُستوياتٍ في السنِّ. { لأصحاب اليمين }. { ثلة من الأولين } من الأمم الماضية. { وثلة من الآخرين } من هذه الأُمَّة. يعني: إنَّ أصحاب الجنَّة نصفان: نصفٌ من الأمم الماضية، ونصفٌ من هذه الأمَّة، ثمَّ ذكر منازل أصحاب الشِّمال، فقال: { في سموم } ريحٍ حارَّةٍ { وحميم }. { وظلٍّ من يحموم } دخانٍ شديد السَّواد { لا بارد } المنزل { ولا كريم } المنظر. { إنهم كانوا قبل ذلك } في الدُّنيا { مترفين } مُنعَّمين لا يتعبون في طاعة الله. { وكانوا يصرون على الحنث العظيم } يُقيمون على الذَّنب العظيم، وهو الشِّرك، وكانوا يُنكرون البعث. { وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أَإِنّا لمبعوثون }. فقال الله تعالى: { قل إنَّ الأولين والآخرين }. { لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم } وهو يوم القيامة ومعنى { إلى ميقات } لميقات يوم.