{ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } الجن والإنس أي سنحاسبكم فنعذبكم وهي كلمة وعيد يعني المشركين منهم قال محمد لغة أهل الحجاز فرغ يفرغ بضم الراء فروغا وتميم تقول فرغ يفرغ بفتح الراء فراغا. { يٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ } يعني المشركين منهم { إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } من نواحيها { فَٱنفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } إلا بحجة في تفسير مجاهد. { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا } يعني الكفار من الجن والإنس { شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ } الشواظ اللهب الذي لا دخان فيه والنحاس الدخان الذي لا لهب فيه هذا تفسير ابن عباس قال محمد من قرأ نحاس بالرفع فعلى معنى ويرسل عليكما نحاس. { فَلاَ تَنتَصِرَانِ } تمتنعان. { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً } محمرة { كَٱلدِّهَانِ } يعني كعكر الزيت في تفسير زيد بن أسلم. { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } أي لا يطلب علم ذلك من قبلهم.