الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ }

قوله: { بَالِغَةٌ }: العامَّةُ على رفعِها نعتاً لـ " أَيْمانٌ " و " إلى يوم " متعلِّق بما تَعَلَّقَ به " لكم ". من الاستقرار، أي: ثابتةٌ لكم إلى يومِ، أو ببالغة، أي: تَبْلُغُ إلى ذلك اليومِ وتنتهي إليه.

وقرأ زيد بن علي والحسن بنصبِها فقيل: على الحال من " أيمان " لأنها تخصَّصَتْ بالعملِ أو بالوصفِ. وقيل: من الضمير في " علينا " إنْ جَعَلْناه صفةً لـ " أَيْمان ".

وقوله: { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } جوابُ القسمِ في قوله: " أَيْمان " لأنها بمعنى أقسام. و " أيُّهم " معلِّقٌ لِسَلْهُمْ و " بذلك " متعلق بـ " زعيمٌ " ، أي: ضمينٌ وكفيل. وقد تقدَّم أنَّ " سألَ " يُعَلَّقُ لكونِه سبباً في العِلم. وأصلُه أن يتعدَّى بـ عن أو بالباء، كقولِه:فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً } [الفرقان: 59][وقولِه:]
4308ـ فإنْ تَسْألوني بالنساء........   ........................
فالجملةُ في موضعِ نصبٍ بعد إسقاطِ الخافضِ، كما عَرَفْت تقريرَه غيرَ مرةٍ. وقرأ عبد الله: " أم لهم شِركٌ، فليَأْتوا بشِرْكِهم ". بلفظِ المصدرِ.