الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ }

{ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } فى حقّ الله بما لا يليق بجنابه وفى حقّك وفى حقّ علىٍّ (ع) { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } قد مضى فى اوّل الحمد بيان انّ تسبيحه تعالى ليس الاّ بحمده ولذلك قيّد التّسبيح فى الاغلب بالحمد، او قرنه به، او بما يفيده { قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ } يعنى فى جميع الاوقات فانّه كثيراً ما يقيّد الامر بطرفى النّهار ويراد استغراق الاوقات، او المراد هذان الوقتان بخصوصهما لشرافتهما، وما ورد فى فضيلة ما بين الطّلوعين اكثر من ان يحصى، وقد ورد فى فضيلة العصر اخبارٌ عديدةٌ، او المقصود الاشارة الى صلاة الصّبح وصلاة العصر، او صلاة الظّهر والعصر.