قوله { الۤمۤصۤ } كان الحسن يقول لا أدري ما تفسير { الۤمۤصۤ } وأشباه ذلك من حروف المعجم التي في أوائل السور غير أن قوما من السلف كانوا يقولون أسماء السور وفواتحها. { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ } يعني القرآن. { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } أي شك بأنه من عند الله. قال محمد أصل الحرج الضيق والشاك في الأمر يضيق به صدرا فسمى الشك حرجا { لِتُنذِرَ بِهِ } من النار { وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } يذكرون به الآخرة. { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } يعني الأوثان { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } يعني أقلكم المتذكر { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا } يعني ما أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم { فَجَآءَهَا بَأْسُنَا } عذابنا { بَيَاتاً } يعني ليلا { أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } يعني عند القائلة بالنهار { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ } قولهم { إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }.