الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } * { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ } * { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } * { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ } * { لِيَوْمٍ عَظِيمٍ }

قوله تعالى: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ* وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } [المطففين: 1] - إلى قوله تعالى - { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ } [المطففين: 5] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } قال: الذين يبخسون المكيال و الميزان.

- قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " نزلت على نبي الله حين قدم المدينة، و هم يومئذ أسوأ الناس كيلا، فأحسنوا الكيل، و أما الويل فبلغنا- و الله أعلم- أنه بئر في جهنم ".

- ثم قال: حدثنا سعيد بن محمد، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني بن سعيد، قال:

حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس، في قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } ، قال: كانوا إذا اشتروا يستوفون بمكيال راجح، و إذا باعوا بخسوا المكيال و الميزان، فكان هذا فيهم فانتهوا.

- شرف الدين النجفي، قال: روى أحمد بن إبراهيم، بإسناده إلى عباد، عن عبد الله بن بكير، يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } يعني الناقصين لخمسك يا محمد { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ } ، أي إذا صاروا إلى حقوقهم من الغنائم يستوفون { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } ، أي إذا سألوهم خمس آل محمد (صلى الله عليه و آله) نقصوهم.

و قوله تعالى:وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } [المطففين: 10] بوصيك يا محمد، و قوله تعالى:إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } [المطففين: 13]، قال: يعني تكذيبه بالقائم (عليه السلام)، إذ يقول له: لسنا نعرفك، و لست من ولد فاطمة (عليها السلام)، كما قال المشركون لمحمد (صلى الله عليه و آله) ".

- علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ } لأنفسهم { عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } فقال الله: { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ } أي ألا يعلمون أنهم يحاسبون على ذلك يوم القيامة؟

- الطبرسي في (الاحتجاج): عن أمير المؤمنين (عليه السلام): " قوله { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ } أي أ ليس يوقنون أنهم مبعوثون؟ ".