{ والعاديات ضبحاً } العاديات خيل الغزاة، وقيل: الخيل تعدو في سبيل الله عن ابن عباس وأبي علي، وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): " هي الابل تعدو في سبيل الله " وقيل: هي ابل الحاج تعدو من عرفة الى مزدلفة الى منى، والخيل أظهر بظاهر التلاوة، وقال ابن عباس: ليس شيء من الدواب تضبح غير الفرس، وقيل: هو صوت أحرف الخيل، من شدة العدو، وقيل: الحمحمة { فالموريات قدحاً } يعني الخيل يخرج من سنابكها النار، وقال:
نكحت سنابكها الصفا فتولدت
بين السنابك والصفا النار
وقيل: أمكار الرجال رواه الحاكم ورواه صاحب الغرائب والعجائب { فالمغيرات صبحاً } والغارة سرعة السير قيل: هي الخيل، وانما قال صُبحاً لأنهم كانوا يسرون الى العدو ليلاً ويأتونهم صبحاً { فأثرن به نقعاً } أي هيجن الغبار الحوافر من الأرض أو النقع العيَاط { فوسطن به جمعاً } أي تخللن في وسطهم، والجمع جمع العدو، وقيل: جمع الفريقين، وقيل: جمع المزدلفة ومنى.