الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } * { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } * { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } * { بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } * { بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ }

{ لا أقسم } " لا " صلةٌ، معناه: أقسم، وقيل: " لا " ردٌّ لإِنكار المشركين البعث، ثمّ قال: أقسم { بيوم القيامة }.

{ ولا أقسم بالنفس اللوامة } وهي نفس ابن آدم تلومه يوم القيامة إنْ كان عمل شرَّاً لِمَ عمله، وإنْ كان عمل خيراً لأمته على ترك الاستكثار منه، وجواب هذا القسم مضمرٌ على تقدير: إنَّكم مبعوثون، ودلَّ عليه ما بعده من الكلام، وهو قوله:

{ أيحسب الإِنسان } أي: الكافر { أَلَّن نجمع عظامه } للبعث والإِحياء بعد التَّفرقة والبلى!

{ بلى قادرين } بلى نقدر على جمعها و { على أن نسوي بنانه } نجعله كخفِّ البعير، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً، وقيل: نُسوِّي بنانه على ما كانت وإنْ دقَّت عظامها وصغرت.

{ بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } يُؤخِّر التَّوبة ويمضي في معاصي الله تعالى قُدُماً قُدُماً، فيقدّم الأعمال السَّيِّئة. وقيل: معناه ليكفر بما قدَّامه، يدلُّ على هذا قوله: { يسأل أيان... }.