الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلْعُلْيَا وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

{ إِلاَّ تَنصُرُوهُ } أي النبيَّ صلى الله عليه وسلم { فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ } حين { أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } من مكة أي ألجَأُه إلى الخروج لما أرادوا قتله أو حبسه أو نفيه بدار الندوة { ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ } حال أي أحد اثنين والآخر أبو بكر، المعنى نصره الله في مثل تلك الحالة فلا يخذله في غيرها { إِذْ } بدل من «إذ» قبله { هُمَا فِى ٱلْغَارِ } نقب في جبل ثور { إِذْ } بدل ثان { يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } أبي بكر وقد قال له لما رأى أقدام المشركين: لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا } بنصره { فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ } طمأنينته { عَلَيْهِ } قيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل على أبي بكر { وَأَيَّدَهُ } أي النبي صلى الله عليه وسلم { بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } ملائكة في الغار ومواطن قتاله { وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي دعوة الشرك { ٱلسُّفْلَىٰ } المغلوبة { وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ } أي كلمة الشهادة { هِىَ ٱلْعُلْيَا } الظاهرة الغالبة { وَٱللَّهُ عَزِيزٌ } في ملكه { حَكِيمٌ } في صنعه.