قوله: { وَجُنُودَهُ }: يجوزُ أَنْ يكونَ معطوفاً على مفعول " أَخَذْناه " وهو الظاهرُ، وأَنْ يكونَ مفعولاً معه. قوله: { وَهُوَ مُلِيمٌ } جملةٌ حاليةٌ، فإن كانت حالاً من مفعول " نَبَذْناهم " فالواوُ لازمةٌ إذ ليسَ فيها ذِكْرٌ يعودُ على صاحب الحال، وإن كانت حالاً من مفعول " أَخَذْناه " فالواوُ ليسَتْ واجبةٍ؛ إذ في الجملة ذِكْرٌ يعودُ عليه. وقد يُقال: إنَّ الضمير في " نَبَذْناهم " يعود على فرعون وعلى جنودِه، فصار في الحال ذِكْرٌ يعودُ على بعض ما شَمَلَه الضميرُ الأول. وفيه نظرٌ؛ إذ يصيرُ نظيرَ قولِك: " جاء السلطانُ وجنوده فأكرمتُهم راكباً فرسَه " فتجعل " راكباً " حالاً من بعضِ ما اشتمل عليه ضميرُ " أكرمتُهم ".