الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاَئِكَةُ يٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَـٰلَمِينَ }

{ وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاَئِكَةُ } اختلف، هل المراد جبريل أو جمع من الملائكة؟ والعامل في إذ مضمر { ٱصْطَفَٰكِ } أولاً حين تقبلك من أمك { وَطَهَّرَكِ } من كل عيب في خلق وخُلق ودين { وَٱصْطَفَٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَٰلَمِينَ } يحتمل أن يكون هذا الاصطفاء مخصوصاً؛ بأن وهب لها عيسى من غير أب، فيكون على نساء العالمين عاماً، أو يكون الاصطفاء عاماً فيخص من نساء العالمين خديجة وفاطمة، أو يكون المعنى: على نساء زمانها؛ وقد قيل: بتفضيلها على الإطلاق، وقيل: إنها كانت نبية لتكليم الملائكة لها.