قال عز من قائل: { يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ } أي النفخة الآخرة { بِالْحَقِّ } أي بالبعث؛ { ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ } أي: من القبور.
قوله عز وجل: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا } إلى المنادي صاحب الصور، إلى بيت المقدس. { ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } أي هيّن.
قوله عز وجل: { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } أي: إنك ساحر، وإنك مجنون، وإنك شاعر، وإنك كاذب، وإنك كاهن، أي: فسنجزيهم بذلك النار. { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ }. أي: تجبرهم على الإيمان؛ أي: إنما يؤمن من أراد الله أن يؤمن.
وقال بعضهم: { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ } أي: ما أنت عليهم بمسلِّط فتقهرهم.
قال: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } ، [وهو المؤمن، يقبل التذكرة. أي: إنما يقبل نذارتك بالقرآن من يخاف وعيد]، أي: وعيدي بالنار.