الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ }

{ وان نشأ نغرقهم } الخ من تمام الآية فانهم معترفون بمضمونه كما ينطق به قوله تعالى { واذا غشيهم موج كالظلل. دعوا الله مخلصين له الدين } وفى تعليق الاغراق وهو بالفارسية غرقه كردن بمحض المشيئة اشعار بانه قد تكامل ما يوجب هلاكهم من معاصيهم ولم يبق الاتعلق مشيئته تعالى به. قال فى بحر العلوم وهو محمول على الفرض والتقدير بدليل قوله { ولا هم ينقذون الا رحمة منا } الخ والمعنى ان نشأ اغراقهم نغرقهم فى اليم ما حملناهم فيه من الفلك وبالفارسية واكر خواهيم اهل كشتى را كه مراد ذريت مذكوره غرقه سازيم ودر آب كشيم فان الغرق الرسوب فى الماء { فلا صريخ لهم } فعيل بمعنى مفعول اى مصرخ وهو المغيب بالفارسية فريادرس والصريخ ايضا صوت المستصرخ والمعنى فلا مغيث لهم يحرسهم من الغرق ويدفعه عنهم قبل وقوعه وبالفارسية بس هيج فريادرسى نيست مر ايشانرا كه ازغرقه شدن نكه دارد قبل الوقوع { ولا هم ينقذون } ينجون منه بعد وقوعه يقال انقذه واستنقذه اذا خلصه من ورطة ومكروه