بعد أنْ قال سبحانه{ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ } [ق: 42] يقرر هذه الحقيقة ويأتي بالنتيجة، فيقول { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ.. } [ق: 43] ولأن البعض ينكر هذه الحقيقة أكدها سبحانه بتكرار الضمير. { إِنَّا نَحْنُ.. } [ق: 43] فهو وحده سبحانه القادر على ذلك { وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } [ق: 43] أي: المرجع والمآب، فالبداية منا والنهاية إلينا. { يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً.. } [ق: 44] أي: يخرجون منها مُسرعين لأنهم يستجيبون للصيحة في وقت واحد فيخرجون مُسرعين دون تأخير. { ذَلِكَ.. } [ق: 44] إشارة إلى ما يحدث في ذلك اليوم من تشقُّق الأرض وخروج الناس من قبورهم مُسرعين، وجمعهم في مكان واحد للحشر، وهذا الحشر { عَلَيْنَا يَسِيرٌ } [ق: 44].