الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوۤاْ أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ }

قوله: { وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ } يعني يوم القيامة { فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ } أي: رُدَّنا إلى الدنيا وأمهلنا { إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ } أي: أمد من الزمان قريب { نُّجِبْ دَعْوَتَكَ } أي: إلى القرار بتوحيدك وأسمائك الحسنى. { وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ } أي: فيما دعونا إليه من الشرائع.

{ أَوَلَمْ تَكُونُوۤاْ أَقْسَمْتُمْ } على إضمار القول. أي: فيقال لهم توبيخاً وتبكيتاً -: أوَ لم تكونوا تحلفون { مِّن قَبْلُ } يعني: في الدنيا { مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ } أي: من دار الدنيا إلى دار أخرى للجزاء. كقوله تعالى:وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } [النحل: 38].