{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ } يعني جماعة المشركين { إِنْ هُمْ إِلاَّ كَٱلأَنْعَامِ } فيما يعبدونه { بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } يعني أخطأ طريقا { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } مده من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس { وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً } أي دائما لا يزول { ثُمَّ جَعَلْنَا ٱلشَّمْسَ عَلَيْهِ } أي على الظل { دَلِيلاً } أي تتلوه وتتبعه حتى تأتي عليه كله { ثُمَّ قَبَضْنَاهُ } يعني الظل { إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً } أي يسيرا علينا { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ لِبَاساً } يعني سكنا يسكن فيه الخلق { وَٱلنَّوْمَ سُبَاتاً } يسبت النائم حتى لا يعقل قال محمد أصل السبت الراحة. { وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُوراً } ينشر فيه الخلق لمعايشهم وحوائجهم { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } يعني المطر قال محمد نشرا بالضم جمع نشور مثل رسول ورسل. { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } يعني المطر { طَهُوراً } للمؤمنين يتطهرون به من الأحداث والجنابة { لِّنُحْيِـيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً } يعني اليابس التي لا نبات فيها قال محمد ميتا ولفظ البلدة مؤنث لأن معنى البلد والبلدة واحد. { وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً } قال محمد أناسي جمع إنسي مثل كرسي وكراسي.