الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ }

قرىء: { قَوْمٌ } بالجر والنصب فما وجههما؟ نقول: أما الجر فظاهر عطفاً على ما تقدم في قوله تعالى:وَفِى عَادٍ } [الذاريات: 41]وَفِى مُوسَىٰ } [الذاريات: 38]، تقول لك في فلان عبرة وفي فلان وفلان، وأما النصب فعلى تقدير: وأهلكنا قوم نوح من قبل، لأن ما تقدم دلّ على الهلاك فهو عطف على المحل، وعلى هذا فقوله: { مِن قَبْلُ } معناه ظاهر كأنه يقول: وأهلكنا قوم نوح من قبل وأما على الوجه الأول فتقديره: وفي قوم نوح لكم عبرة من قبل ثمود وعاد وغيرهم. ثم قال تعالى: