الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }

9362/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: حكي أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله)- في حديث الإسراء-: " ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟ قال: هؤلاء الذين [يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي] يتخبطه الشيطان من المس، فإذا هم بسبيل آل فرعون يعرضون على النار غدوا و عشيا، يقولون: ربنا متى تقوم الساعة؟ ".

9363/ [2]- علي بن إبراهيم: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في قول الله عز و جل: { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً }؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " ما يقول الناس فيها؟ " ، فقال: يقولون إنها في نار الخلد و هم [لا] يعذبون فيما بين ذلك، فقال (عليه السلام): " فهم من السعداء ". فقيل له: جعلت فداك، فكيف هذا؟ فقال:

" إنما هذا في الدنيا، و أما في نار الخلد فهو قوله تعالى: { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ } ".

9364/ [3]- الطبرسي: عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة و العشي، إن كان من أهل الجنة [فمن الجنة]، و إن كان من أهل النار [فمن النار، يقال: هذا مقعدك] حتى يبعثك الله يوم القيامة " أورده البخاري و مسلم في (الصحيحين).

و قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة، لأن نار القيامة لا تكون غدوا و عشيا ". ثم قال: " إن كانوا إنما يعذبون في النار غدوا و عشيا ففيما بين ذلك هم من السعداء. لا، و لكن هذا في البرزخ قبل يوم القيامة، ألم تسمع قوله عز و جل: { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }؟ ".

9365/ [4]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك من الآل؟ قال: " ذرية محمد (صلى الله عليه و آله) ". قلت: فمن الأهل؟ قال: " الأئمة (عليهم السلام) ". فقلت: قوله عز و جل:

{ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }؟ قال: " و الله ما عنى إلا ابنته ".