الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قِيلَ يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }

{ قِيلَ يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلَـٰمٍ مّنَّا } انزل من السفينة مسلماً من المكاره من جهتنا أو مسلماً عليك. { وَبَركَـٰتٍ عَلَيْكَ } ومباركاً عليك أو زيادات في نسلك حتى تصير آدماً ثانياً. وقرىء { ٱهْبِطْ } بالضم «وبركة» على التوحيد وهو الخير النامي. { وَعَلَىٰ أُمَمٍ مّمَّن مَّعَكَ } وعلى أمم هم الذين معك، سموا أمماً لتحزبهم أو لتشعب الأمم منهم، أو وعلى أمم ناشئة ممن معك والمراد بهم المؤمنون لقوله: { وَأُمَمٌ سَنُمَتّعُهُمْ } أي وممن معك سنمتعهم في الدنيا. { ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } في الآخرة والمراد بهم الكفار من ذرية من معه. وقيل هم قوم هود وصالح ولوط وشعيب، والعذاب ما نزل بهم.