الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفَّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً }

{ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ } أي نحملها، ومنه قوله: وهي تمر مر السحاب، وبعد ذلك تصير هباء { وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً } أي ظاهرة لزوال الجبال عنها { وَحَشَرْنَاهُمْ } قال الزمخشري: إنما جاء حشرناهم بلفظ الماضي بعد قوله: نسير للدلالة على أن حشرناهم قبل تسيير الجبال ليعاينوا تلك الأهوال { فَلَمْ نُغَادِرْ } أي لم نترك { صَفَّاً } أي صفوفاً فهو إفراد تنزل منزلة الجمع، وقد جاء في الحديث: " إن أهل الجنة مائة وعشرون صفا أنتم منها ثمانون صفا " { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا } يقال هذا للكفار على وجه التوبيخ { كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ } أي حفاة عراة غرلا [غير مختونين].