الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذٰلِكَ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ يُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }

الياء في { ضِيَاء } منقلبة عن واو ضوء لكسرة ما قبلها. وقرىء «ضئاء» بهمزتين بينهما ألف على القلب، بتقديم اللام على العين، كما قيل في عاق عقا. والضياء أقوى من النور { وَقَدَّرَهُ } وقدّر القمر. والمعنى وقدّر مسيره { مَنَازِلَ } أو قدّره ذا منازل، كقوله تعالىوَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَـٰهُ مَنَازِلَ } يس 39. { وَٱلْحِسَابَ } وحساب الأوقات من الشهور والأيام والليالي { ذٰلِكَ } إشارة إلى المذكور أي ما خلقه إلاّ ملتبساً بالحق الذي هو الحكمة البالغة ولم يخلقه عبثاً. وقرىء «يفصل»، بالياء.