الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَقَالُوۤاْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً } * { يَهْدِيۤ إِلَى ٱلرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً } * { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً } * { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } * { وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } * { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً } * { وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً }

قوله { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ } وهم { فَقَالُوۤاْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِيۤ إِلَى ٱلرُّشْدِ } أي يبين سبيل الهدى { فَآمَنَّا بِهِ } وكانوا قبل ذلك فيما ذكر على اليهودية { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ } ارتفع { جَدُّ رَبِّنَا } عظمته وكبرياؤه وأنه كان يقول سفيهنا وهو المشرك منهم { عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } أي جورا وكذبا قال الله { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً } تفسير الكلبي أن رجالا من الإنس كان أحدهم في الجاهلية إذا كان مسافرا فأمسى في الأرض القفر نادى أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه فيبيت في منعة منه حتى يصبح { فَزَادُوهُمْ رَهَقاً } زادت الجن لتعوذهم بهم إثما { وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ } ظن المشركون من الجن { كَمَا ظَنَنتُمْ } يقوله للمشركين من الإنس { أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً } يجحدون البعث.