قال سهل: اليقين نارًا، والإقرار باللسان من فتيله والعمل زينة، وابتداء اليقين المكاشفة ثم المعاينة، والمشاهدة. وقال يحيى بن معاذ: اليقين كشف الغطاء عن القلب. وقال أبو بكر الوراق: النفس عمياء وقائدها القلب والقلب أعمى وقائدها الروح، والروح أعمى وقائدها المولى. وسئل بعضهم: عن اليقين وعن عين اليقين. قال: علم اليقين استجلاب الدلائل، وعين اليقين عين الحكمة. وقال بعضهم: اليقين حال التفرقة، وعين اليقين حال الجمع. وقال بعضهم: يروا علم اليقين موهبة الله. فإذا استقر اليقين فهو مشاهدة الغيوب بكشف القلوب، وملاحظة الأسرار بمخاطبة الأفكار. وقال بعضهم: اليقين علم لا تعترضه الشكوك. وقال أبو سعيد الخراز: نجاة القلب فى ثلاثة: فى علم عين اليقين، وفى وجود عين اليقين وفى شهود حق اليقين. وقال فارس: علم اليقين لا اضطراب فيه وعين اليقين هو علم تَودَّعه الله الأسرار. وقال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هو علم لا منازع فيه، ولا اضطراب. قال الشبلى رحمه الله: علم اليقين ما وصل إلينا على لسان الرسل، وعين اليقين ما أوصله إلينا من أنوار هدايته إلى أسرار القلوب من غير توسط، وحق اليقين لا سبيل إليه.