الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ }

قال سهل: اليقين نارًا، والإقرار باللسان من فتيله والعمل زينة، وابتداء اليقين المكاشفة ثم المعاينة، والمشاهدة.

وقال يحيى بن معاذ: اليقين كشف الغطاء عن القلب.

وقال أبو بكر الوراق: النفس عمياء وقائدها القلب والقلب أعمى وقائدها الروح، والروح أعمى وقائدها المولى.

وسئل بعضهم: عن اليقين وعن عين اليقين. قال: علم اليقين استجلاب الدلائل، وعين اليقين عين الحكمة.

وقال بعضهم: اليقين حال التفرقة، وعين اليقين حال الجمع.

وقال بعضهم: يروا علم اليقين موهبة الله.

فإذا استقر اليقين فهو مشاهدة الغيوب بكشف القلوب، وملاحظة الأسرار بمخاطبة الأفكار.

وقال بعضهم: اليقين علم لا تعترضه الشكوك.

وقال أبو سعيد الخراز: نجاة القلب فى ثلاثة: فى علم عين اليقين، وفى وجود عين اليقين وفى شهود حق اليقين.

وقال فارس: علم اليقين لا اضطراب فيه وعين اليقين هو علم تَودَّعه الله الأسرار.

وقال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هو علم لا منازع فيه، ولا اضطراب.

قال الشبلى رحمه الله: علم اليقين ما وصل إلينا على لسان الرسل، وعين اليقين ما أوصله إلينا من أنوار هدايته إلى أسرار القلوب من غير توسط، وحق اليقين لا سبيل إليه.