الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلـٰهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَٱرْهَبُونِ }

قوله تعالى: { وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ } قيل: المعنى لا تتخذوا اثنين إلٰهين. وقيل: جاء قوله «اثنينِ» توكيداً. ولما كان الإلٰه الحق لا يتعدّد وأن كل من يتعدّد فليس بإلٰه، اقتصر على ذكر الاثنين لأنه قصد نفي التعديد. { إِنَّمَا هُوَ إِلـٰهٌ وَاحِدٌ } يعني ذاته المقدّسة. وقد قام الدليل العقلي والشرعي على وحدانيته حسبما تقدّم في «البقرة» بيانه وذكرناه في اسمه الواحد في شرح الأسماء، والحمد لله. { فَإيَّايَ فَٱرْهَبُونِ } أي خافون. وقد تقدّم في «البقرة».