الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُون }

قوله تعالى { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُون } من يطع الله فى بذل وجودهم له ورسوله بالقبول منه ما اتى به بنعت الحرمة ويخش الله عرفه وعلم منه صانة من لطف صحبته وعزيز وصلته بنعت اجلاله وتعظيمه ويتقه يتق من فرقته ومن هجرانه ووصل الى غفرانه وعظم فى عرفانه وظفر باحسانه حين عاينه بلا كيف ولا حيث ولا حجاب ولا حساب وقال الواسطى من يطع الله ورسوله فى اداب الفرائض واجتناب المحارم ويخشى الله على ما مضى من ذنوبه من ان يكون ماخوذاً بها وما مضى من حسناته ان لا يقبل منه ويتقه ويتق الله فيما بقى من عمره من ردة مخبطة وعقوبة محجبة فاولئك هم الفائزون اى سبقت لهم السعادة.