{ هَذَا } مضمون ما ذكره من قوله:{ ولا تحسبن } [آل عمران: 169، إبراهيم: 42] إلى هنا، أَو القرآن الذى هو هذه السورة، فإن بعض القرآن قرآن، أَو ما فيه أو ما فيها من العظة والتذكير { بَلاَغٌ لِلنَّاسِ } هو ما فيه كفاية فى الترهيب والترغيب، أَو كأَنه هذا مبلغ لهم إلى الخير إن عملوا به، فيكون بمعنى الوصف { وَلِيُنْذَرُوا بِهِ } عطف على محذوف أَى أَنزلناه ليبشروا به ولينذروا به، أَو لينصحوا ولينذروا { وَلِيَعْلَمُوا } بالتدبر فيه وفى سائِر الدلائِل { أَنَّمَا هُوَ } أى الله { إِلهٌ وَاحِدٌ } فلا يعبد سواه { وَلِيَذَّكَّرَ } يتذكر { أَولُوا الأَلْبَابَ } فيجعلوا لأَنفسهم عن النار درعا بالإِيمان والتقوى والعمل الصالح. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.