الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَٱلْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

الكتاب: التوراة. وفي الفرقان خمسة أقوال: أحدها: أنه النصر، قاله ابن عباس وابن زيد. والثاني: أنه ما في التوراة من الفرق بين الحق والباطل، فيكون الفرقان نعتاً للتوراة، قاله أبو العالية.

والثالث: أنه الكتاب، فكرره بغير اللفظ. قال عدي بن زيد:
فألفى قولها كذباً ومينا   
وقال عنترة:
أقوى وأقفر بعد أم الهيثم   
هذا قول مجاهد، واختيار الفراء و الزجاج.

والرابع: أنه فرق البحر لهم، ذكره الفراء والزجاج وابن القاسم.

والخامس: أنه القرآن ومعنى الكلام: لقد آتينا موسى الكتاب، ومحمداً الفرقان، ذكره الفراء، وهو قول قطرب.