وقوله تعالى: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ } يريد: كفارَ قريش، وباقي الآية بَيِّنٌ مما تقدم مكرّراً واللّه الموفق بفضله. و { بَغْتَةَ }: معناه: فجأة: وهذا هو عذاب الدنيا؛ كيوم بدر ونحوه. ثم توعدهم سبحانه بعذاب الآخرة في قوله: { يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ... } الآية. وقوله تعالى: { يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَٱعْبُدُونِ... } الآيات، هذه الآيات نزلت في تحريض المؤمنين الكائنين بمكَّة على الهِجْرَة. قال ابن جُبَيْر، وعطاء ومجاهده: إن الأَرْض التي فيها الظلم والمنكر؛ تترتب فيها هذه الآية وتلزمُ الهجرةُ عنها إلى بلد حق؛ وقاله مالك.